نطالب بمحاسبة النظام السوري عن مجزرته بحق ٤١ شخصاً على الأقل في التضامن
ليندا توماس-جرينفيلد المحترمة
المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة
بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
٩ أيار/مايو، ٢٠٢٢
سعادة السفيرة توماس-جرينفيلد،
نحن الموقعون أدناه، منظمات سورية عاملة في المجال الإنساني والحقوقي والمجتمع المدني، نشعر بصدمة عميقة جراء المجزرة التي راح ضحيتها ٤١ مدني/ة على الأقل في حي التضامن في دمشق، والتي ارتكبها أعضاء الفرع ٢٢٧ من المخابرات العسكرية السورية في نيسان ٢٠١٣، وتم الكشف عنها مؤخراً في تقرير لصحيفة الغارديان. نكتب إليك للمطالبة بتحرك فوري رداً على هذه المجزرة، والتي ترقى إلى توصيف جريمة حرب، ومحاسبة المسؤولين عنها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
يظهر الفيديو الجناة بوضوح وهم يقومون بدفع الضحايا، نساء ورجالاً معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي، تجاه حفرة عميقة لا يعلم الضحايا بوجودها أمامهم، ثم إطلاق النار عليهم عمداً واحداً تلو الآخر، ودفن جثثهم في مقبرة جماعية فوق بعضهم وإشعال النار في الجثث بينما كان الجناة يضحكون ويدخنون.
على مدى ما يقارب ١١ عاماً قامت منظماتنا جمعياً بتوثيق الفظائع الجماعية والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في سوريا، وطالبنا بحماية المدنيين/ات والعدالة والمحاسبة. انتشل متطوعو الخوذ البيضاء عدداً لا يحصى من المدنيين/ات من تحت أنقاض الغارات الجوية السورية والروسية، ووثقنا هجمات متعمدة على المدارس والمشافي وغيرها من البنى التحتية المدنية، ورأينا الصور المرعبة لجثث المعتقلين الذين قتلوا تحت التعذيب والتي سربها العسكري المنشق قيصر. لكننا لم نشهد من قبل دليلاً بهذا الوضوح على جريمة حرب تم ارتكابها وتصويرها في فيديو من قبل مخابرات الأسد في وضح النهار وبدم بارد، دون أي اعتبار لإنسانية الضحايا أو خوف من العواقب.
في الأيام التي تلت صدور التقرير، بدأت العائلات تبحث عن وجوه أحبتها المفقودين/ات بين أولئك الذين قتلوا في التضامن. يعبر الكثير من السوريين/ات عن غضب محق من عدم استجابة المجتمع الدولي لهذا التقرير الصادم، لا سيما في سياق الجرائم المشابهة التي ترتكبها القوات الروسية في أوكرانيا. لقد آن الأوان كي يتعلم المجتمع الدولي أن الإفلات من العقاب على الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في سوريا له عواقب بعيدة المدى وعابر لحدودها.
على مدى ١١ عاماً، تعرض السوريون والسوريات لجرائم متكررة مثل مجزرة التضامن على يد نظام الأسد، وطول هذا الوقت تجاهل العالم معاناتهم. لا يمكن أن يكون هناك أي سلام في سوريا دون العدالة. نطالب الولايات المتحدة الأمريكية، كونها عضو دائم في مجلس الأمن، أثناء ترؤسها للمجلس في شهر أيار/مايو بعقد اجتماع حول مجرزة التضامن وبدء تحقيق مستقل حول المجرزة ينتهي بتحقيق العدالة من الجناة ومن أعطوهم الأوامر. نحن نتطلع إلى ردكم.
الموقعون،
البرنامج السوري للتطوير القانوني
الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
النساء الآن من أجل التنمية
تحالف أسر الأشخاص المختطفين لدى داعش
تحرك لأجل سما
حركة عائلات من أجل الحرية
حملة لا تخنقوا الحقيقة / منظمة العمل من أجل سوريا
حملة من أجل سوريا
دولتي
رابطة تآزر
رابطة عائلات قيصر
رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا
شبكة حراس
مبادرة الأديان من أجل سورية
مديرية صحة إدلب
مزايا
فايروس كورونا المستجد في سوريا: جرعات اللقاح التي تم إرسالها إلى الشمال السوري قليلة جداً مقارنةً مع العدد السكاني.
اسمي نور عصيدي, درست التمريض والقبالة وأعمل حالياً مع منظمة الترصد الوبائي حيث أقوم بأخذ مسحات فحص الكورونا
نقوم أولاً بتجهيز الماسحات والاستمارات ومن ثمّ نبدأ عملية التنسيق مع مراكز العزل أو مع مرضى لديهم أعراض ولم يقوموا بزيارة مراكز العزل
كأحد العاملين الصحيين خلال وباء كوفيد 19 نحن في حالة خطر دائمة وعلينا دوماً أن نأخذ إجراءات الوقاية والحذر لهذه الأسباب, أبدأ بالإجراءات الوقائية من لباس وتعقيم ونأخذ بعدها المسحة من المرضى ونقوم بتوفير معلومات عامة للمرضى حول الفيروس وآلية العزل كما ننصحهم بعزل أنفسهم إلى حين ظهور نتيجة الفحص الذي أتمّوه, بعد ذلك في حال كانت النتيجة إيجابية ننصحهم بحجر أنفسهم إما في المنازل من دون مخالطة الآخرين أو في أحد مراكز العزل الموجودة, كما نؤكد لهم أهمية ارتداء الكمامة وأخذ الأدوية الموصوفة
أحد أهم المشاكل الحالية في الشمال السوري هو قلة توفر الأوسكجين في مراكز العزل, من الممكن أن يصل إلى المركز شخص مسن يحمل أمراض مزمنة وتعجز مراكز العزل عن إستقباله بسبب عدم وجود طبيب متاح في المركز أو عدم وجود أوكسجين تكفي لطول فترة العزل
من وجهة نظري الشخصية, ما يمكن للناس فعله
العمل على تأمين محطات أوكسجين لزيادة قدرة مراكز العزل لاستيعاب المرضى وتأمين المعدات الطبية اللازمة للمراكز كأجهزة التنفس المتنقلة الصغيرة
جرعات اللقاح التي تم إرسالها إلى الشمال السوري قليلة جداً مقارنةً مع العدد السكاني.
في بداية الإعلان عن اللقاح في العالم كان لدى الكثير من الناس تخوف منه كما أنّ نسبة كبيرة من الناس رفضت استخدامه, ولكن بعد أن رأينا تأثيرات اللقاح الإيجابية في الدول الأخرى ومع تأكيد الدراسات أنّ اللقاح مصنوع حسب معايير الصحة العالمية تغيّرت وجهات نظرنا عن الأمر.
شخصياً أخذت اللقاح من حوالي أربع أسابيع ولم أصب بأي من التأثيرات الجانبية التي تشاع بين الناس, شعرت فقط بالقليل من التعب وهذا شيئ متوقع ومنطقي, أخطط بالتأكيد لأخذ الجرعة الثانية لتأمين الوقاية من الفيروس, كما أنصح كل من يحصل على فرصة لأخذ اللقاح أن لا يتردد في ذلك في إطار نصائح موفّري الرعاية الصحية.
حقوق الصور: عبد الله همام
تجرّأنا على الحلم: قصة لوحات سالم
“تجرّأنا على الحلم ولن نندم على الكرامة”
كانت رسالتنا للذكرة السنوية العاشرة للثورة السورية
ظهرت العبارة للمرة الأولى على حائط في مدينة درعا في سوريا في آذار 2019, ألهمت تلك الكلمات وعد لأنها تصف شجاعة وأمل كل ثائر وثائرة شاركوا في الثورة السورية على مدى العشرة أعوام و صدحوا بأصواتهم من أجل سوريا
في شهر شباط/فبراير 2020, قامت وعد بطلب خاص لتصميم فستان تم تطريز العبارة عليه بطريقة فنية ارتدته في حفل جوائز الأوسكار العام الفائت, وفي آذار/مارس 2021 حين أتمّت الثورة السورية عقدها الأول تمت مشاركة هذه العبارة بكثرة وبطرق عديدة من قبل حملة تحرّك لأجل سما
تم تصميم إطار للصور الشخصية على فيسبوك من قبل محمد بويضاني, وتم استخدام هذا الإطار من قبل أكثر من 35,000 شخص حتى اليوم, استمرّ استخدام العبارة بطرق أخرى, سالم الأطرش الذي ستتعرفون عليه من مشاهدته في فيلم إلى سما مع عفراء وأطفالهم, أمسك فرشاته وعمل على مشروع خاص ومميز لعدد من مناصرينا
هؤلاء المناصرون كانوا معنا منذ البداية, يسلطون الضوء على فيلم إلى سما والأعمال التي نقوم بها في حملة تحرّك لأجل سما باستخدام منصاتهم العالمية
قام سالم بإبداع لوحات فنية جميلة وفريدة تتضمن رسالة من وعد وتم إرسالهم إلى أصدقاء الحملة: إميليا كلارك ، كيت هارينجتون ، أليك بالدوين ، جوش أوكونور ، آني ماك ، ستايسي دولي ، كاميلا ثورلو وجيمي جيويت
وصلت المنشورات التي شاركت لوحات سالم إلى أكثر من 1.4 مليون شخص على وسائل التواصل الإجتماعي
يشاركنا سالم أفكاره حول المشروع
“استمدت فكرة اللوحات من فستان وعد بحفل الأوسكار والعبارة التي كتبت عليه, والتي تلخّص برأيي قصتنا, قصة الثورة, قصة شعب رفض الظلم ووقف في وجه المستبد من أجل الوصول للحرية والكرامة مهما كلّف الثمن
اللوحات أعادت إليّ الشعور بالفخر والإنتماء لهذه الثورة العظيمة التي سوف تغيّر العالم, الرسم كان ولا زال أحد أدوات النضال السلمي ضد صمت العالم عن جرائم النظام السوري
”
بالنسبة لسالم, الرسم والإبداع ليس مهارة يمتلكها فحسب, هي جزء منه كما كان هو جزء من الجانب الفني والإبداعي للثورة السورية منذ بدايتها
استخدم سالم التخطيط والرسم من قبل لعمل اللافتات من أجل المظاهرات السلمية, كما اعتاد الرسم على جدران مدينة حلب ليعبّر عن أفكار الثورة من خلال الرسم على بقايا الحرب والقذائف
“فرشاة الرسم والقلم كانتا دوماً سلاحي السلمي الذي أستطيع من خلاله عكس حضارتنا وأهم مبادئ ثورتنا ألا وهو حق حرية التعبير والرأي”
غمرتنا السعادة بكمية الدعم المذهل الذي شهدناه من متابعين حملتنا "تحرّك لأجل سما" خلال شهر الذكرى السنوية العاشرة
وصلتنا الكثير من الطلبات من أناس يرغبون أن يكونوا جزءً من هذا المشروع الخاص ويحصلوا على واحدة من اللوحات الفنية, نودّ إخباركم بحماس ولهفة بأنّ هذا سيكون متاحاً في وقت قريب حيث سنقوم بالإعلان عن إطلاق متجر تكون غايته دعم الفنانين والفنانات السوريين ومن ضمنهم سالم
“تجرّأنا على الحلم ولن نندم على الكرامة" أكثر من مجرد عبارة, هي قصة الشعب السوري الذي يستمر في الثورة من 10 أعوام, شعب يملك الأمل للتغيير, ويملك الإصرار لمتابعة النضال من أجل سوريا المستقبل
نطلب من صناع القرار, الناشطين, المناضلين, والأجيال القادمة أن تقف معنا لتحقيق التغيير
#تجرأنا_على_الحلم ولن نتوقف عن ذلك.
النائبة في البرلمان البريطاني (أليسون مكوفرين) تتحدث بكلمات مؤثرة وتشارك قصص من أسرة إلى سما
في بداية هذا الأسبوع شاركت النائبة في البرلمان البريطاني (أليسون مكوفرين) قصتنا ورسائلنا لسياسيين وحثّتهم أن يتحركوا ويفعلوا شيئاً من أجل السوريين
أهم ما جاء في حديثها (مترجم للغة العربية) تجدونه في الفيديو التالي
لكن الندم على الماضي ليس كافياً, نريد أفعالاً وأودّ أن أركّز اليوم على الحرب التي لا تزال مستمرة ضد الإنسانية عدم الإهتمام بشكل غير محتمل بالأطفال السوريين الذين يشكّلون نصف اللاجئين وعن كيف يمكن لنا كمملكة متحدة أن نصنع فرقاً” طالبت أليسفي هذه اللحظات وبمشاهدة هذه الفيديوهات نشعر أنّ العالم يقف معنا, تناضل أليسون بشكل يومي من أجل حماية السوريين المدنيين ومن أجل الوصول للمحاسبة حيال الجرائم المرتكبة, يظهر تعاطفها العميق بشكل واضح, تستمع بشكل جيد, تشاهد بشكل جيد, وبعد رؤية ما صوّرته وعد عن لم شمل عفراء مع عائلتها علّقت أليسون في كلمتها بالتالي “ الفيلم القصير يظهر ما يمكننا أن نكون, لا ملاذ آمن للهاربين من الرعب فحسب, بل بلداً يدرك بشكل جيد بأنه لا يوجد حب حقيقي كالرعاية التي نظهرها لأطفالنا” أليسون
ممتنّون جداً للكلمات التي قالتها أليسون ولمشاركتهن مع الأشخاص الذين يستطيعون تغيير الواقع هذا يخبرنا بأهمية متابعة النضال ويشجعنا على رفع أصواتنا والنضال بشكل أقوى
في ختام كلمتها, أليسون تحادث الوزير بشكل مباشر “أول خطوة لدفع الدين الذي ندينه للسوريين المهجرين هنا في المملكة المتحدة هو أن نستمع إليهم, وأرغب بسؤال الوزير كيف سيخطط للإستماع للسوريين هنا في المملكة المتحدة حول كيف يرون مستقبل بلادهم. أليسون
نأمل بأن يستمع الوزير, ونأمل بأن يقوم هذا الفيديو بتشجيع الآخرين أن يتحدّثوا بجرأة, ويقفوا معنا في نضالنا
شاهدوا هالكلمة القوية يلي ألتقها عضوة البرلمان البريطاني (أليسون ماكغوفرين) يلي حكت عن قصتنا, وحثّت السياسيين أنو يتحركوا ويعملوا شي للسوريين.
بهي اللحظات منشعر أنو العالم واقف معنا, وقت منشوف أليسون عم تناضل كل يوم من أجل حماية المدنيين السوريين, ومن أجل الوصول للعدالة عن الجرائم المرتكبة, عم توصل أصواتنا للناس يلي فعلاً بأيدها تعمل شي يغيّر الواقع, ومنتمنى أنو ناس تانية يشاركوها يلي عم تعملوا ويدعمونا
ممتنين جداً لأليسون وفريقها على العمل الرائع يلي عم يعملوه, عم يخلونا نتذكر ليش من المهم أنو نكمل نضالنا, وعم يحفّزونا أنو نعلّي صوتنا أكتر ونناضل بشكل أقوى
أليسون وفريقها, شكراً
بعد 9 أعوام من الكوارث, أخشى وصول فيروس كورونا
انا نبيل شيخ عمر, في الوقت الحالي مقيم في ريف حلب الشمالي, اعمل متطوع في قسم الحالات الطبية لدى فريق ملهم التطوعي منذ بداية 2017
بينما نشاهد الإنتشار الواسع لفايروس كورونا حول العالم, المنطقة التي أعيش فيها في خطر محدق في حال وصول الفيروس إليها الذي سيؤدي لحصول كارثة بسبب انتشار المخيمات العشوائية حيث من الصعب جداً ممارسة العزل الصحي, كما يوجد نقص في الوعي والمعلومات العامة فيما يخص خطورة فيروس كورونا, على الرغم من هذا الخطر لازلت أعمل, يجب عليّ متابعة عملي, أزور الحالات الطبية في منازلهم وفي المخيمات, وألتزم في معايير الحماية الأساسية كإرتداء الكمامة الطبية والقفازات, منع التجمعات خلال أوقات زيارة المريض, ورفع الوعي حول فيروس كوفيد 19 وخطورة انتشاره.
في الوقت الحالي اعمل في مشفى الأمل مع الدكتور حاتم وهو مدير المشفى وهو أيضا صديق لنا وكان في مشفى القدس بحلب وهو الان مدير مشفى الأمل المتخصص بالأطفال والنسائية وفي هذا المكان نحن على تماس مباشر مع المرضى في أغلب الأوقات ولكن نستخدم وسائل الحماية بشكل دائم ونعمل على تعقيم المكان والأقسام ضمن المشفى بشكل يومي ويوجد كادر مختص لتوعية المراجعين إلى المشفى وتنظيمهم لمنع حصول تجمعات من أجل سلامتهم
بشكل عام وصل فيروس كورونا القاتل خطر يهدد العالم وانا حزين جدا لما يحصل في باقي الدول, أخشى أن يصل الفيروس إلى الشمال السوري المحرر لاننا عشنا 9سنوات من الكوارث واجرام نظام الأسد من قتل وتهجير وأخاف من تفشي الفيروس بسبب وجود عدد كبير من الناس يعيشون في المخيمات وبسبب صعوبة الوضع الإقتصادي الذي سيصعب على بعض العوائل البقاء في منازلهن خلال الوباء, يجب عليهم العمل باستمرار لتوفير الطعام لأطفالهم
اخشى من تكرار مشاهد الموت في حلب والتي كنت أشاهدها كل يوم المشاهد التي لاتنسى والتي تلاحقنا في كل يوم من شدة قساوتها مشاهد الدم والأطفال والنساء والشيوخ والمجازر والدمار التي كانت ترتكب بحقهم من قبل نظام الأسد المجرم الآن خائف من ان تحصل هذه المشاهد بغير طريقة وخائف أن أقف عاجزاً أمامه
ولكن أنا سوف أبقى أعمل هنا مع أصدقائي وعائلتي وسنكون على استعداد كامل لتقديم الخدمات الطبية ولو كان ذلك سوف يسبب خطر على حياتنا ولكن هذه مهمتنا
وأخيرا أتمنى من الجميع الوقوف إلى جانب هذه العوائل ومساعدتها كي تبقى في الخيمة أو المنزل كي لاتخرج وتتعرض للخطر
مشاهدة الصور الصادرة من المشافي فيما يتعلق بكوفيد 19 ذكّرتني بحلب
هناك العديد من أصدقائنا وزملائنا الذين كانو جزءً لا يتجزّء من حياتنا, وأيضاً جزءً لا يتجزّء من "إلى سما" نودّ مشاركة قصص بعض الوجوه التي شاهدتموها في الفلم: أخبارهم الحالية, مكان تواجدهم, ذكرياتهم عن حلب, وما يتمنّون لفلم "إلى سما" أن يروي للعالم عن سوريا
تختلف طرق الموت و تتشابه النتائج , من داخل سوريا و من ما تبقى من المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد الإرهابي أتمنى للعام اجمع ان تمضي هذه الأيام العصبية دون فقدان عزيز على قلوبكم
مع انتشار فيروس كورونا في العالم و متابعة ما خلّفه انتشار الفيروس و حالة الخوف و الهلع و فقدان الأحبّة, أي أحد معرّض أن يخسر شخص يحبه العالم كلّه يتشارك في المصاب, حتى وإن اختلفت مستويات الخطر بين دولة وأخرى, وبحسب الفئات العمرية
ربما يصعب على من يقرأ هذه المقالة أن يتخيل مدى الإجرام الذي مارسه ضدنا نظام بشار الأسد و لكنه تماما يشبه ما فعله فيروس كورونا في العالم يفرق بين الأحبّة, الفرق هو أن نظام الأسد بشراكة روسيا يقتلون فقط الشعب السوري, بينما الفيروس يهاجم العالم بأكمله
الطائرة في المساء و التحذيرات عبر الأجهزة اللاسلكية لإخلاء الشوارع و الأسواق و الاتجاه الى الابنية المحصنة و الملاجئ , لحظات و تسمع دوي يصم الآذان فطائرات الحقد أفرغت حمولتها مجدداً على منطقة مدنية, تهرع فرق الإسعاف و الدفاع المدني و جمع من الأهالي الى مكان القصف لإنقاذ من يمكن إنقاذه, صاحب الحظ الجيد هو المصاب الذي يصل الى المشفى أولاً حيث أنها ما تلبث أن تمتلئ ممرات المشفى بعدد كبير من المصابين و هنا يكون السباق مع الزمن لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المصابين , يعمل الفريق الطبي في قسم الإسعاف لساعات طويلة بعد المجزرة عيون محدقة و وجوه متعبة و ايدي ملطخة بالدماء و وجوه تطايرت عليها قطرات من الدم, و تختصر الكلمات الصادرة في ذاك الوقت في أسماء المعدات الطبية و الإجراءات اللازمة طبيا و صيحات أهالي المصابين, بعض المصابين يفقدون حياتهم قبل الوصول إلى المشفى حيث أنه قد يلزم للدفاع المدني الكثير من الوقت لاستخراجهم من تحت أنقاض منازلهم
في يوم ١٨-١١-٢٠١٦ و نتيجة الغارات المكثفة للطيران الحربي على المدينة و قصف المشافي حيث تبقى مشفى وحيد في المدينة يستقبل المصابين من غارات الطيران و كل الكوادر الطبية قد تجمعت في هذا المشفى حيث كانت الاعداد كبيرة , شاهدني أحد الأصدقاء في ممر الإسعاف و صاح بي , اقتربت منه لأسأله من معه حيث أدركت مباشرة ان لديه مصاب في المشفى فقال لي ان والدته قد توفيت , اكتفيت بالقول له الله يرحمها و مشيت و مع انني لم اكن من ضمن الكوادر الطبية و لكنني كنت امل ان اساعد احد الكوادر في أي عمل أنقذ به حياة مصاب , لم يكن هناك متسع من الوقت للمساواة و العزاء لصديقي لقد كان الوقت قصيرا جدا و محاولة المساعدة في بقاء شخص اخر على قيد الحياة أولى من المواساة والعزاء , من الصعب جدا فقدان من نحب ولكن الأصعب أن نرى من يحب ينازع وهو يفارق الحياة دون أن نستطيع تقديم المساعدة له
مع رؤية المقاطع المصورة من المشافي في الدول التي كثرت فيها حالات الإصابة بفيروس كورونا أتذكر تماما ما كان قد حدث في حلب قبل عدة سنوات , وجوه الأطباء المشوهة نتيجة ارتداء الأقنعة الواقية أتذكر تماما وجوه الكوادر الطبية و هي تحاول انقاذ المصابين بعد كل مجزرة , الأخبار الواردة عن الإصابات في الكوادر الطبية تذكرني تماما بمن فقدنا من الأطباء و الكوادر الطبية و الإسعاف و الدفاع المدني حيث ان الطيران الحربي قصف أماكن تواجدهم وهم يحاولون إنقاذ المصابين
في الأيام الأخيرة من حصار المدينة قام بعض الأصدقاء بإنشاء مجموعة على برنامج الواتس اب و تم تسميته أصحاب المصير المشترك , حيث انه تجمعنا المدينة و يجمعنا القدر الذي سيكتب على هذه المدينة , فقدنا بعض من الأصدقاء المشتركين معنا في المجموعة قبل خروجنا من المدينة نتيجة غارات الطيران الحربي و رصاص قناص قوات النظام
اليوم العالم أجمع هم أصحاب المصير المشترك فتجمعنا الإنسانية و يهاجمنا فيروس, جميعنا يرقب عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأخبار و كل منا يأمل سماع خبر انتهاء الفيروس و إيجاد دواء أو لقاح له , لقد كنا يوما نتمنى ونأمل سماع خبر أن المجتمع الدولي قد تحرك لإيقاف نظام بشار الأسد و تحقيق أحلام الشعب السوري الحر
أصدقائي أتمنى أن تكونوا بأمان و أن لا يجد الفيروس طريقاً اليكم , أتطلع في يوما قريبا أن تعلن شاشات التلفاز وبرامج التواصل الاجتماعي عن انتهاء الفيروس, سكان هذا الكوكب من حقهم أن يعيشوا بامان من أي فيروس والسكان في سوريا من حقهم أن يعيشوا بأمان و الخلاص من نظام بشار الأسد المجرم
عبد
قصة عُلا: إلى سما هو أعيننا, ذاكرتنا, وتاريخ ثورتنا
هناك العديد من أصدقائنا وزملائنا الذين كانو جزءً لا يتجزّء من حياتنا, وأيضاً جزءً لا يتجزّء من "إلى سما" نودّ مشاركة قصص بعض الوجوه التي شاهدتموها في الفلم: أخبارهم الحالية, مكان تواجدهم, ذكرياتهم عن حلب, وما يتمنّون لفلم "إلى سما" أن يروي للعالم عن سوريا
إليكم قصة علا
أنا عُلا, عمري 26 سنة, أعيش في مدينة غازي عينتاب, تركيا, دخلت الجامعة حديثاً لإكمال دراستي
كنت متطوعة في فريق الأحمر في حلب, كنا دائماً معاً كعائلة, كنا تحت الحصار إذا وجد أحدنا فاكهةً أو خضار من نوعٍ ما نشاركها بيننا, بالنسبة لي كان وجود هذه العائلة نعمة كبيرة جداً
على الرغم من الحياة الصعبة, كان هناك الكثير من اللحظات الجميلة, أتذكر واحدة من هذه اللحظات بوضوح هي عندما انتهى الحصار, قمنا بتزيين سياراتنا بالبوالين وتجولنا في أزقة حلب الشرقية, كانت لحظة مليئة بفرح لا يمكن وصفه
أتذكر عندما غادرنا حلب, بقينا على معبر الراموسة أكثر من 24 ساعة في البرد, كان الثلج يهطل فلجئنا لمكان كان أشبه بالخرابة منه إلى البيت ولكن في تلك اللحظة المليئة بالخوف والحسرة, أشعرني البيت ووجود أصدقائي بجانبي بالأمان والدفئ, أكثر ما أخشاه هو فقدان واحد منهم
الفيلم بالنسبة لي هو أعيننا, ذاكرتنا, وتاريخ ثورتنا من اليوم الأول, الفيلم هو الشيئ الوحيد الذي يدفعني إلى الأمام بعد كل الخسارة والإحباط التي عشتها, والتي تضعف عزيمتي وتتركني نادمة في بعض الأحيان
أفرح كثيراً عندما أسمع أن أشخاصاً لم يسمعوا بثورتنا من قبل يظهرون تضامنهم وتعاطفهم بهذا الحجم
أتمنى من كل شخص شاهد الفيلم أن يحاولوا بأي طريقة أن يمنعوا حدوث تهجير قسري جديد في أي مكان في سوريا, وأريدهم أن يعلموا أنّ الناس في سوريا لا يزالون يعيشون تحت القصف تماماً كما كنا نعيش, وهناك احتمال كبير أن تعاد لهم نفس تجربة حلب في التهجير القسري
قصة نبيل: أتمنّى من كل من يشاهد إلى سما أن يساعدنا على رواية القصة كاملة
هناك العديد من أصدقائنا وزملائنا الذين كانوا جزءً لا يتجزّء من حياتنا, وأيضاً جزءً لا يتجزّء من "إلى سما" نودّ مشاركة قصص بعض الوجوه التي شاهدتموها في الفلم: أخبارهم الحالية, مكان تواجدهم, ذكرياتهم عن حلب, وما يتمنّون لفلم "إلى سما" أن يروي للعالم عن سوريا
إليكم قصة نبيل
أنا نبيل الشيخ عمر, أعيش حالياً في ريف حلب الشمالي في سوريا, أعمل حالياً كمتطوع مسؤول قسم الحالات الطبية في ريف حلب الشمالي مع فريق ملهم التطوعي, كما أعمل كممرض في منظمة الأطباء المستقلين
في حلب الشرقية, كنت ممرضاً في مشفى القدس, وكانت المشفى كبيتي, والعاملين في المشفى كعائلتي الصغيرة
أذكر أني كنت أبيت في بناء ملاصق للمشفى عندما تعرضت للقصف في 27 نيسان 2016, استيقظت على أثر صوت الإنفجار ونزلت لأرى السيارات تحترق أمام المشفى, حاولت إيجاد طريقة لدخول المشفى عن طريق أي شق في المبنى المدمر, وفوق كل هذا كنت لا أسمع أي صوت يأتي من داخل المشفى, كل هذا جعلني أشعر بالعجز التام
في أول يوم من الهجوم على مدينة حلب, ضربت المدينة إحدى الغارات الجوية, بعد حوالي الربع ساعة بدأت الإصابات تتوافد إلى المشفى, سألت أول مصاب رأيته, "أين أصبت؟" فأجابني "باب النيرب" وهنا شعرت بالإنكسار بسبب بعد هذا المكان عنا, وهذا يعني بأنّنا آخر مشفى قائمة
بدأ هذا اليوم بعشرة مصابين, ولكنه انتهى بحوالي 400 إصابة تاركاً خلفه نهراً من دماء في المشفى, كنا نتوقع أن يستهدف المشفى الطيران في أي لحظة ويتركنا عالقين تحت الأنقاض لأن المشافي الأخرى جميعها تم استهدافها خلال أقل من 24 ساعة حتى خرجت عن الخدمة
بعد بضعة أيام, كنّا مجتمعين على الشرفة التي اعتدنا سماع أصوات صفارات سيارات الإسعاف منها, ولكن بدلاً من ذلك سمعنا صوت طائرة تحلّق نحونا, سمعنا صفرة الصاروخ, وبعد لحظات دخل إلينا شخص من الأشخاص العاملين على تحصين المشفى وقال: انفجر برميل بمكان قريب وأدّى إلى إصابة وقتل الشباب العاملين في أعمال التحصين, في نفس اللحظة سمعنا صوت برميل متفجر آخر يهبط, فسيطر علينا الخوف وتوقّعنا في أي لحظة أن يهبط أحد البراميل على رؤوسنا
في أحد الأيام, وصلنا خبر بأنّ الطيران الحربي سيقوم باستهداف المشفى, بلحظات قررنا إخلاء الجرحى, خرجت من المشفى مع حوالي 60 مصاب لبناء قريب, البناء كان في حالة غير مأهلّة نهائياً لاستقبال الجرحى, كان البناء بارد من دون تدفئة ولكن بأقل من ساعة أصبح البناء مجهّز قدر المستطاع ليصلح أن يكون ملجأ
في حلب كان هناك لحظات صعبة كما كان هناك لحظات جميلة, باص الحرية, المشروع الزراعي كانوا أشياء جميلة جداً, خاصةً بسبب أني كنت أعمل في المساء كممرض, وفي الصباح كفلاحّ.
هناك بعض اللحظات التي لن أنساها ما حييت, كنا جميعاً خائفين ونناقش من سيخرج أولاً, حمزة كان ينظر إليّ لأني الأصغر في المجموعة, بادرت بالحديث قبل أن يكلّمني وقلت: أنا ممرض ممكن قدّم مساعدة في حال حدوث أي شيئ, بعدها قال أخي أنه لن يتركني لوحدي, فاتفقنا جميعاً أن لا يخرج أحد منا حتى يتم إخراج الجرحى جميعاً, وقتها يمكننا الخروج معاً, بقينا جميعنا معاً في غرفة حمزة ووعد حتى النهاية
أحد أصدقائي الذين عاشوا في حلب معنا ولكن لم أقابله إلّا بعد التهجير من حلب, شاهد الفلم وقال لي: عشت كل هذه الأحداث لكن وعد تمكّنت من إرجاع كل هذه الذكريات في أقل من ساعتين
تجربتنا تعاد بشكل متكرر بين الحين والآخر على إدلب وأرياف حلب, وفي كل مرة يحدث شيئ كهذا نتذكر ما عشناه ونقف عاجزين غير قادرين على تغيير الواقع, أتمنى من كل من يشاهد الفلم ويرى الصورة كاملة أن يقوموا بمناصرة الناس بأصواتهم ويحدّثوا العالم عمّا يحصل في إدلب والخطر الذي يحيط بهم من قبل النظام السوري من جهة وفي الوقت نفسه من جهة هيئة تحرير الشام, أتمنّى أن يقوم الجميع بفعل كل ما بوسعهم لتعيش العوائل في إدلب بأمان, وأتمنى من كل من شاهد الفلم أن يساعدنا لكي نروي القصة كاملة
قصة عفراء: بواسطة إلى سما, صوتنا وصل أخيراً إلى الناس
هناك العديد من أصدقائنا وزملائنا الذين كانو جزءً لا يتجزّء من حياتنا, وأيضاً جزءً لا يتجزّء من "إلى سما" نودّ مشاركة قصص بعض الوجوه التي شاهدتموها في الفلم: أخبارهم الحالية, مكان تواجدهم, ذكرياتهم عن حلب, وما يتمنّون لفلم "إلى سما" أن يروي للعالم عن سوريا
اسمي عفراء هاشم "أم مضر" عمري 38 سنة مقيمة في مدينة غازي عينتاب, درست الأدب الانكليزي وكنت أعمل في مجال التعليم قبل الثورة وحالياً أعمل في منظمة إنسانية في مجال حماية الطفل والمرأة
إليكم قصة عفراء
في حلب, شاركت بالمظاهرات السلمية, وبعد خروج حلب عن سيطرة النظام قررت البقاء فيها لتقديم أي نوع من أنواع الدعم للناس, وبشكل خاص الأطفال. شاركت في حلب بفتح سلسلة من المدارس, كنت موجهة تربوية لمجموعة من هذه المدارس, وعملت أيضاً في مجال الدعم النفسي, عملت أيضاً بمجالات تطوعية أخرى كتنظيم الحفلات والنشاطات للأطفال كمثال تلوين "باص الحرية" والرسم والتلوين على الجدران, وإيجاد فريق مسرحي للأطفال, كتابة المسرحيات وتدريب الأطفال على التمثيل على المسرح
كنت جزءً من العائلة التي شاهدتموها في الفلم, والتي تمثّل كل ما أحب في الدنيا, عائلتي التي تخفف عليّ غربتي وخسارتي لمدينتي
الفيلم بالنسبة إلي هو أعيننا التي كانت شاهدة على كل لحظة قهر ورعب وخوف وفرح وصمود وتفاؤل عشناه في حلب، الفيلم هو الشي الذي بقي من ريحة حلب, حفظ لي صور الشوارع والبيوت لتبقى عالقة في ذاكرتي واذا يوماً ما كبرت وأصابني الخرف سيقوم أولادي بمساعدتي عن طريق مشاهدة الفيلم لأتذكر نفسي وأصدقائي وعائلتي وكل ما أحب
وصلتني رسائل كثيرة, اسئلة كثيرة من قبيل كيف تستطيعين الضحك والابتسامة بعد كل ما مررت به؟
أكثر رسالة عاطفية غامرة وصلتني: " لا أستطيع التوقف عن التفكير بك", صوتنا وصل أخيراً للناس, وروى لهم أننا ناس طبيعيون, نحب, نضحك, نغني و نلوّن. كل ما نريده هو القليل من الأمان, الكرامة, الحرية, وقطعة صغيرة من الأرض لتحمينا وتلمّ شملنا
أمنيتي من الناس الذين شاهدوا الفيلم هو أن يحاولوا إيقاف شلال الدم في سوريا, يساعدوا بمنع حدوث تهجير قسري مجدداً, و أن يحاولوا دعم حقّنا لعودة آمنة وطوعية, كل هذه الأمور لا يمكن حدوثها طالما أنّ هذا النظام في السلطة, أريد أيضاً أن أخبر العالم أن الناس في إدلب يعانون الآن نفس المعاناة التي شاهدتموها في الفليلم, أريد منكم أن تتخيلوا أني كنت من الممكن أن أكون هناك الآن تحت المعاناة
إدلب أصبحت موطناً للكثير من المهجّرين قسرياً من كافة أنحاء سوريا, وتهجيرهم قسرياً مرةً أخرى يمثّل جريمة مخزية
قصة سالم: في يوم من الأيام سنعود لبناء بلدنا مرةً أخرى, بالحب
هناك العديد من أصدقائنا وزملائنا الذين كانو جزءً لا يتجزّء من حياتنا, وأيضاً جزءً لا يتجزّء من "إلى سما" نودّ مشاركة قصص بعض الوجوه التي شاهدتموها في الفلم: أخبارهم الحالية, مكان تواجدهم, ذكرياتهم عن حلب, وما يتمنّون لفلم "إلى سما" أن يروي للعالم عن سوريا
إليكم قصة سالم
مرحباً, أنا سالم الأطرش أعيش حالياً في غازي عينتاب, تركيا
الفكرة الرئيسية من الثورة برأيي هي أن نحب كل الناس, نخفف عنهم آلامهم, أن نحاول مجابهة الإضطهاد, وأن نبني مستقبلاً أفضل لنا ولأولادنا, والثورة أيضاً أن نقوم بإظهار الفارق بين حكم الأسد وما يحمله من رعب, خوف, ظلم, وبين مبادئ الثورة وإلغاء تهميش أفراد المجتمع وجعلهم أصحاب القرار في مسؤولياتهم
شاركت في المظاهرات السلمية في حلب في عام 2011, وبدأت العمل في المجتمع المدني حوالي منتصف عام 2012, حينها كنّا قد بدأنا تنظيف مدينتنا عندما قطع النظام كافة الخدمات المدنيّة عن المدينة, شاركت في تأسيس المجلس المحلي لمدينة حلب, عملت في التعليم, وفي الإغاثة, و نقلت خبرتي السابقة في السجل المدني لتأسيس نسخة عنه بإمكانيات محلية في مدينة حلب و ريفها ، وذلك لمنح الوثائق الشخصية للناس
كما شاركت في المبادرات المدنية بأنواعها وكافة النشاطات التي تدعم صمود الناس ، مع رفيقة عمري ، زوجتي عفراء ، تشاركنا الأفراح و الأحزان مع أولادنا و مع رفاقنا حمزة وعد, عبد الفتاح, ميلاد, محمود و عبد الله
إحدى المرات قمنا بدعوة أصدقائنا على العشاء ، جاءت طائرة و ألقت برميلا متفجرا دمر البناء الملاصق لبيتنا تماما ، أصبح البناء ركاما و تضرر منزلنا .. خلعت الأبواب و الشبابيك و تهدم جزء من الجدار حضرت زوجتي خائفة ، إلى أن أدركت أن البرميل لم يفجر مبنانا ، و أولادنا في المنزل كانوا يبكون, المهم أصرت زوجتي ألا تسمح لمشاعر الرعب و الموت و الخوف بالسيطرة على الأجواء ، حيث قمنا بتنظيف الركام و الغبار و طبخ الوليمة ، و حضر الأصدقاء و كانت سهرة جميلة لطيفة
أيضا أثناء الحصار ، كان القصف على أشده ، قذائف مدفعية ، براميل ، صواريخ الناس لجأت لأقبية الأبنية, رعب, خوف
كان الأصدقاء مجتمعين بدوني :عبد الفتاح و ميلاد و حمزة ووعد و معهم زوجتي و أولادنا أخبروني أن آتي لكي نسهر .. طرقت الباب .. بعد أن جلست ، أطفؤوا فجأة الأضواء ثم دخل الجميع يحملون كعكة عليها شموع وهم يغنون لي : عيد ميلاد سعيد .. خنقتني العبرات .. كانت تلك المرة الأولى التي أحظى فيها بعيد ميلاد ، خصوصا أن الكعكة مميزة في ظل انقطاع الكثير من المواد الغذائية بسبب الحصار استطاعت وعد صنع كعكة من دون بيض
سهرنا كالعادة و غنينا سوية, هكذا كنا ، أحيانا من لا شيء نصنع السعادة و ننشر الفرح
فيلم إلى سما هو رسالتنا لهذا العالم كي لا يتخلى عن مسؤولياته ، نجح بتصوير جزء مهم من تقلباتنا العاطفية بين الأمل و اليأس ، الشجاعة و الخوف .. فعندما كان من المفترض أن نبكي ربما ضحكنا و العكس صحيح ، اختلطت مشاعرنا لكننا عشقنا بلدنا ، أحببنا ناسها ، تمسكنا بأرضها ما استطعنا ، ما زلنا نؤمن أننا سننتصر و نعود لنبني سورية من جديد بالحب و بالحب وحده
أمريكا: الأسد مسؤول عن هجوم دوما الكيماوي في نيسان 2018
قالت واشنطن إن الاستنتاجات الواردة في تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن دوما في الغوطة الشرقية تدعم مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف المدينة، في نيسان 2018.
وتعرضت مدينة دوما، في 7 من نيسان الماضي، لهجوم كيماوي تسبب بمقتل 60 شخصًا، وإصابة ألف آخرين بالاختناق، وذلك في أثناء الحملة العسكرية التي قادها النظام السوري، بدعم روسي، للسيطرة على الغوطة الشرقية.
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مطلع آذار الحالي، استخدام مادة سامة خلال هجوم على مدينة دوما.
قالت واشنطن إن الاستنتاجات الواردة في تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن دوما في الغوطة الشرقية تدعم مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف المدينة، في نيسان 2018.
وفي بيان للخارجية الأمريكية نشرته على موقعها الرسمي اليوم، الخميس 7 من آذار، قالت إن “استخدام نظام الأسد للكلور كسلاح كيميائي هو انتهاك لالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وكذلك قرار مجلس الأمن 2118”.
ورحبت الخارجية بالتنفيذ الكامل لعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحديد هوية مرتكبي هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأضافت أن “ضحايا هذا الهجوم البربري وعائلاتهم يستحقون العدالة وهذه خطوة مهمة في محاسبة المسؤولين عنها”.
وتعرضت مدينة دوما، في 7 من نيسان الماضي، لهجوم كيماوي تسبب بمقتل 60 شخصًا، وإصابة ألف آخرين بالاختناق، وذلك في أثناء الحملة العسكرية التي قادها النظام السوري، بدعم روسي، للسيطرة على الغوطة الشرقية.
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مطلع آذار الحالي، استخدام مادة سامة خلال هجوم على مدينة دوما.
وبحسب التقرير النهائي الذي أصدرته بعثة تقصي الحقائق الأممية، فإن تحليل العينات الطبية والبيئية التي حصلت عليها البعثة خلال تفتيشها المنطقة أظهرت استخدام مادة الكلور الجزيئي.
ويأتي بيان الخارجية الأمريكية بعد يومين من بيان للخارجية الروسية، قالت فيه إن الاستنتاجات المبسطة التي خرج بها خبراء بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الهدف منها “تبرير عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا في 14 من نيسان 2018، في انتهاك صريح لميثاق الأمم المتحدة ضد دولة ذات سيادة”.
وأضافت أنه “ليس هناك شك في أن نتائج التحقيق سوف تستخدم مرة أخرى من قبل الحكومات المناهضة لسوريا لدعم التهم التي لا أساس لها ضد دمشق”.
ورفضت أمريكا في بيان خارجيتها “جهود نظام الأسد وأنصاره (رئيس روسيا بينهم) لزرع المعلومات المضللة حول هجمات الأسلحة الكيميائية المزعومة”.
وقالت “ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء مثل هذا التضليل (…) اتهم النظام زورًا جماعات المعارضة بارتكاب الهجوم بالأسلحة الكيماوية في دوما، وأجلت قوات النظام وروسيا المفتشين من دخول دوما بطريقة سريعة مع وصول ملائم بما يتفق مع ولايتهم”.
واتهمت العديد من الدول الغربية النظام السوري بتنفيذ الهجوم، بعد معلومات استخباراتية تفيد بذلك، إلا أن النظام نفى ذلك، بينما اتهمت موسكو الغرب بفبركة الهجوم.
ولم تحدد منظمة حظر الكيماوي المسؤول عن الهجوم، مؤكدة فقط أن مادة سامة تحتوي على الكلور تم استخدامها فعلًا ضد المدنيين في المنطقة.
بينما ستصبح المنظمة مخولة بتوجيه أصابع الاتهام إلى دولة أو جهة أو أشخاص بعد أن حصلت على صلاحيات جديدة بموجب مشروع دولي تقدمت به بريطانيا وصوتت الدول الأعضاء لصالحه، في حزيران الماضي.